عرف العالم في الآونة الأخيرة طفرة في المجال المعلوماتي، وقد أفضت هذه الطفرة إلى بروز مفهوم مجتمع المعرفة التي كانت وراء تغير أوضاع التعليم والتكوين، إذ تراكمت المعلومات والمعارف واستحوذت على العقول والأفكار، لتجعلها غير قادرة على مسايرة هذا الركب الرقمي المتسارع، مما سيتطلب حتما تحولا راديكاليا في النظام التربوي، ليساير العصر الحالي. وبهذا عرفت مجموعة من المجالات ذات البعد التربوي، والاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي تغيرا ملحوظا في مستوى تدبير خدماتها بواسطة استخدام الرقميات. تهدف الدراسة إلى تحديد مدى أهمية الرقميات في التربية عن طريق الفن في التعليم والتعلم لطلاب الفنون التطبيقية على مستوى الثانوي التأهيلي. كما ترمي إلى تسجيل ما يتعلمه الطلاب في فن التصميم وكيف يطبقون معارفهم في العصر الرقمي، ولقد بلغ عدد أفراد عينة الدراسة 12 طالبا، يتوفرون على الحاسوب وصبيب الانترنيت، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، فقد تم الاعتماد على التحليل النوعي من خلال تقنية المقابلة، وتحليل الوثائق التي استقيت من طلاب الفنون التطبيقية، وقد اسفرت نتائج الدراسة على أن الرقميات تقدم سندا قيما للتربية بواسطة الفن من خلال توفير أدوات وفرص تعليمية، وتجارب إبداعية، تساهم في تطوير القدرات والمهارات الفنية والتعبيرية للطلاب.