هدف البحث الحالي إلى تسليط الضوء على واقع الدراما الأجنبية سواء المدبلجة أو المترجمة في الوطن العربي وتأثيراتها النفسية في سياق أزمة هي الأبرز وهي قضية الهوية الثقافية للمواطن العربي، وهي دراسة وصفية استخدمت منهج المسح للتراث الأدبي والنظري والمعرفي عن الدراما الأجنبية وتأثيراتها المتوقعة، وتوصل البحث إلى: - أن قضية الهوية الثقافية والوطنية وعلاقتها بالدراما الأجنبية بمختلف أشكالها وأنواعها على الدراسات البينية المعنية بقياس آثار التعرض المكثف لوسائل الإعلام والتلفزيون تحديدًا على الجمهور في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وخلصت في مجملها إلى خطورة التعرض غير الواعي للدراما الأجنبي على الموروث الثقافي للجمهور وهويته. - أن النسبة الأكبر من الدراسات التي أجريت خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2023 اهتمت بقياس علاقة التعرض للمحتوى الدرامي بالآثار النفسية المختلفة لهذه النوعية من المضامين، وذهبت النسبة الأكبر منها لربط الدراما الأجنبية بقضية الهوية سواء من الناحية الثقافية أو الوطنية أو اللغوية أو تأثير هذه الدراما على العادات والتقاليد للجمهور العربي ومدى تمسكه بها في مقابل ما يشاهده من عادات وموروثات مغايرة للثقافة العربية من خلال هذه المسلسلات، كما تمثلت أبرز الآثار النفسية التي تناولتها الدراسات التي ذهبت إلى قياس علاقة التعرض للمحتوى الدرامي الأجنبي بالآثار النفسية الأخرى بخلاف قضية الهوية، في مفهوم الاغتراب والعزلة ومقاومة الإغراء والقيم التربوية والغزو الثقافي.